السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي محمد واختي كنزة و اختي لبنى اخاكم فاروق
لقد دار بينكم حوار في منتهى الاخلاق والادب لهد انا اقدم لكم هدا الشعر
شعر عن الادب
قد يبلغُ الأدبُ الأطفالَ في صغرٍ ---------------------------------- وليس ينفعهُم من بعدِه أدبُ
- إن الغُصُونَ إِذا قَوَّمْتَها اعتدلْت ---------------------------------- ولا يلينُ إِذا قَوَّمْتَهُ الخَشَبُ
لكلِّ شيءٍ زينةٌ في الوَرَىْ ---------------------------------- وزِينةُ المرءِ تمامُ الأدبْ
- قد يَشْرفُ المرءُ بآدابهِ ---------------------------------- فينا وإِنْ كانَ وضَيعَ النسبْ
إِن الجواهرَ درّها ونضارَها ---------------------------------- هنَّ الفداءُ لجوهرِ الآدابِ
- فإِذا اكتنزْتَ أو ادخرتَ ذخيرةً ---------------------------------- تسمو بزيِنتها على الأصحابِ
- فعليكَ بالأدبِ المزينِ أهلهُ ---------------------------------- كيما تفوز ببهجةٍ وثوابِ
- فلربَّ ذي مالٍ تراهُ مبعَّداً ---------------------------------- كالكلب ينبحْ من وراءِ حجابِ
- وترى الأديبَ وإِن دَهَتْه خصاصةٌ ---------------------------------- لا يُستخفُّ به لدى الأترابِ
كنِ ابنَ من شئتَ واكتسبْ أدباً ---------------------------------- يغنيكَ محمودُه عن النسبِ
- إِنَ الفتى من يقولُ: ها أنذا ---------------------------------- ليس الفتى من يقولُ كانَ أَبي
ارْبأ بنفسِكَ أن تكونَ نجيبا ---------------------------------- وازجُرْ خليلَك أن يكونَ أديبا
- فلقد أرى موتَ الأديبِ حياتَه ---------------------------------- والعيشَ موتاً يلتقيه ضُروبا
- وأرى جوائزَ فضلهِ وعلومهِ ---------------------------------- إِعسارَهُ والداءَ والتعذيبا
- يا للذكاءِ يُنيرُنا بضيائهِ ---------------------------------- ويكونُ للجسمِ المضيءِ مُذيبا
- يا للعلومِ نَظنُّها نعماً لنا ---------------------------------- فنُصيبها نِقماً لنا وخُطوبا
- ماذا أفادكَ أن تكونَ محرراً ---------------------------------- ومحبراً ومفوَّها ولبيبا؟
كمْ من أديبٍ فطنٍِ عالمٍ ---------------------------------- مستكملِ العقلِ مقلٍ عديمْ
- ومن جَهولٍ مكثر ماله ---------------------------------- ذلكَ تقديرُ العزيزِ العليمْ
ما إِن أَرى في الأرضِ والآفاقِ ---------------------------------- أدنى ولا أشْقى من الوَرَّاقِ
- إِذا أتى في القمصِ الأخلاقِ ---------------------------------- رأيتَهُ مطيرةَ العشاقِ
- يفرحُ بالأقلامِ والأوراقِ ---------------------------------- كفرحةِ الجنديِّ بالأرزاقِ
عجبتُ من تناهتْ حالهُ ---------------------------------- وكفاهُ اللّهُ ذلاتِ الطلبْ
- كيفَ لا يقسمُ شَطْري عُمْرِه ---------------------------------- بينَ حالينِ نعيمٍ وأدبْ
- ساعةً يمتعُ فيها نفسَهُ ---------------------------------- من غِذاءٍ وشرابٍ منخبْ
- ودُنُوٍ من دمىً هنَّ له ---------------------------------- حين يشتاقُ إِلى اللعبِ لعبْ
- فإِذا ما نالَ من ذا حظَّهُ ---------------------------------- فحديثٌ ونشيدٌ وكتبْ
- مرةً جدٌ وأخرى راحةٌ ---------------------------------- فِذا ما غَسَقَ الليلُ انتصبْ
- فقضى الدنيا نهاراً حقَّها ---------------------------------- وقضى للّهِ ليلاً ما وَجَبْ
- تلكَ أقسامٌ متى يعملْ بها ---------------------------------- دهرَه يسعدْ ويرشدْ ويص