أقوال العلماء وطلبة العلم في الإمام أسامة بن لادن
1 - قال الشيخ الإمام عبد الله عزام في وصيته وهو يتحدث عن مكتب الخدمات: (وأدعو كثيراً لمن تكفل هذا المكتب بماله الخاص، وهو الأخ أبو عبد الله أسامة بن محمد بن لادن، أدعو الله أن يبارك له في أهله وفي ماله ونرجو الله أن يكثر من أمثاله، ولله أشهد أني لم أجد له نظيراً في العالم الإسلامي فنرجو الله أن يحفظ له دينه وماله وأن يبارك له في حياته).
وقال رحمه الله: (نذر ماله ونفسه في سبيل الله اسأل الله ان يجعلها في موازين أعماله).
وقال أيضاً: (يا إخوة ماذا أحدث، قصصهم تذكرنا بمصعب، وبالقعقاع، وبعاصم، وبحمزة، وهكذا قصص السلف الأوائل شباب ماذا أقول؟! أبوه وزير، والله عندنا أبناء وزراء، يتركوا النعيم، والفراش الوفير، ويأتي هناك في الجبال؛ يعيش على الخبز والشاي بلا سكر، كأن لسان كل واحد يقول لنفسه ولقلبه وهو يخاطب ربه:
عذابه فيك عذب وبعده فيك قرب=حسبي من الحب أني لما تحب أحب
أسامة بن لادن أكرمه الله وحفظه أخذوا عطاء توسعة الحرم المدني ثمانية آلاف مليون ريال، ترك العطاء وهو يعيش الآن بين الشباب في جلال آباد، وكل لحظة ممكن أي يموت، إخوانه، شركة بن لادن أكبر شركة في العالم الإسلامي، أكبر شركة خاصة في الشرق الأوسط وفي العالم الإسلامي شركة ابن لادن، ترك الدنيا كلها، نحيف، نبضه، ضغطه منخفض واضع شوية ملح في جيبه هذه، وبجيبه هذه قنينة ماء، ويبلغ ملحاً، ويشرب ماءً؛ حتى يرفع ضغطه شويه، ويستطيع أن يواصل القتال مع الشباب).
وقال أيضا: (طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه يطير على متنه كلما سمع فزعة أو هيعة طار إليها يبتغي الموت مظانه لا ينظرون إلى الدنيا, الدنيا إن جاءت فهي في أيديهم ولا تدخل قلوبهم, والدنيا وسيلة لغاية, ليست هي الغاية, فهم يأكلون ليعيشوا, لا يعيشون ليأكلوا, يأكل إقطاً حتى يبقى حياً, وفي هذه المناسبة نرجو الله عز وجل أن يحفظ أخانا أبا عبد الله أسامة بن لادن, فهذا الرجل ما تفتحت عيناي على رجل مثله في الأرض أبداً, يعيش في بيته عيش الفقراء, كنت أنزل في جدة في بيته عندما أذهب للحج أو للعمرة ليس في بيته كرسي ولا طاولة أبداً, كل بيت, متزوج من أربعة وليس في أي بيت من البيوت كرسي ولا طاولة, أي عامل من الأردن أو مصر بيته أحسن من بيت أسامة, فيه أثاث أو مثله, ومع ذلك في لحظات تطلب منه مليون ريال يكتب لك شيكا بمليون ريال للمجاهدين.
ذهب إلى إحدى أخواته فعرض عليها فتوى ابن تيمية في الجهاد بالمال, فأخرجت شيكاً وكتبت ثمانية ملايين ريال, يعني أربعين مليون روبية, جاء الذين يفهمون ليقنعوها أمجنونةٌ أنت?! ثمانية ملايين دفعة واحدة, والله من المسلمين, المسلمات يقنعنها, والمسلمون يقنعون زوجها, وما زالوا يفتلون لها بين الحبل والغارب... قالوا لها: أنت تسكنين بشقة في الأجرة, على الأقل مليوناً لبناء بيت لك, فاقتنعت بمليون تسترده, جاءت لأسامة قالت له: يا أسامة يا أخي مليوناً أبني به بيتاً, قال لها: والله ولا ريال, لأنك تعيشين في شقة مستريحة والناس يموتون لا يجدون خيمة, وعندما يجلس معك تظنه خادماً من الخدم, مع الأدب والرجولة, والله أنا أمسكه هكذا, وقلت للشيخ سياف[3] اصدر قراراً ممنوع أن يتحرك من هنا, وهو يريد دائما أن يكون في المواجهة, وضغطه ينخفض, وجيبه مليئة بالملح, ويحمل مطرة ماء لا يقدر أن يمشي, يبلع ملحاً ويشرب ماءً حتى يرفع الضغط, وعندما يدخل بيتي... صدقوا عندما يرن التلفون يذهب هو ويأتي بالتليفون حتى لا أقوم من مكاني, أدب, حياء, رجولة, نرجو الله أن يحفظه إن شاء الله.
والمبادئ تحتاج إلى أناس, أم تريد أن تدخل الجنة بقرش? بريال? لا تدخل الجنة بريال, تحتاج إلى تضحية.
أول مرة دعاني كنا في رمضان, فذهبت, فجاء عند الأذان بصحن مرقة وفيه بعض العظمات عليها قليل من اللحم وحبتان أو ثلاثة من الكباب...شارك في هذا الجهاد أناس ضحوا كثيراً).
وقال رحمه الله وهو يبين أن النعاس أمنة في المعركة وحدوثه لإمامنا: (النعاس أمنة، النعاس في الصلاة مذموم ولكنه في الحرب محمود، وكيف ينام الإنسان تحت القذف والقصف وتحت دوي المدافع وأزيز الطائرات، هذا حصل كثيراً في أفغانستان، مولوي أرسلان وكثيرون حدثوني أنهم ينامون في المعركة فيقوم الإنسان بعزم جديد ونشاط جديد.
الأخ أسامة بن لادن نام في معركة جاجي كان يمسك اللاسلكي، فسقط اللاسلكي من يده أثناء المعركة، والمعركة والقصف لا يتوقف لحظة والكوماندوز على بعد لا يزيد عن مائتين أو ثلاث مائة متر عنه).
وحين سئل جمال إسماعيل عن رأيه في أسامة بن لادن قال الآتي: (أما رأيي بالشيخ أسامة وبصراحة فأنقل لكم رأي من هو أفضل مني علماً وعملاً ونحسبه شهيداً وأمة برجل ذلكم هو الشيخ عبد الله عزام رحمه الله أول ما بدأ بعض المتقولين يتحدثون عن خلافات بينه وبين أسامة بن لادن وأن أسامة يريد الزعامة على العرب لنفسه في بيشاور وأفغانستان وأن أسامة له صلات بالحكومة الفلانية أو غيرها أو...قال رحمه الله: (والله إني أشهد أن أسامة ولي من أولياء الله يدب على الأرض، والله لو لم يكن لله ولي في هذه الدينا إلا شخص واحد لظننت أنه أسامة بن لادن، وإني لأعرفه من قبل أن يأتي إلى بيشاور وأعرفه أكثر مما يعرفه أحد منكم وما رأيت فيه إلا مسلماً حقاً أسأل الله أن أكون مثل جزء منه).
2 - قال عنه الشيخ حمود بن عقلا الشعيبي رحمه الله: (هو مجاهد مؤمن يقاتل على منهج الكتاب والسنة بحذافيرها).
3 - قال عنه أمير المؤمنين الملا محمد عمر نصره الله: (هو مسلم صادق الإيمان ولا نزكيه وقف معنا وقفة المسلم لأخيه).
و قال أيضا: (لو لم يبق أحد يجير بن لادن والعرب إلا أنا فأنا أضع دمي ولا أسلمهم).
4 - قال الشيخ أبو محمد المقدسي فك الله أسره: (أما الاتجاه المُنكر والمجاهد للطواغيت والمعاكس لسياسات آلهتهم في البيت الأبيض فإنه الاتجاه الذي يُحجم عنه الأكثرون؛ ولو كانت أدلته وشواهده أوضح من الشمس في رابعة النهار.. ولكن الله بفضله ومنه وكرمه؛ يوفّره ويدّخره لأناسٍ يرفعهم به؛ كما قال سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) قال بعض السلف: ليس من نصير لهذا الدين إلا وله نصيب من هذه الآية، وما من شانئ له؛ إلا وله نصيب من قوله تعالى: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)..
هذا وقد كنت شرعت في كتابة هذا الرد بعد الأحداث التي هزت أمريكا مباشرة رداً على تلبيسات رهبان الحكومات وإجابة على مجموعة من الأسئلة التي وصلتني حول تلك الأحداث؛ إلا أن أعداء الله لم يمهلوني واعتقلوني قبل إكمالها فيمن اعتقلوهم على إثر تلك الأحداث؛ وصوّروني وطلبوا مني في دائرة المخابرات أن أكتب بيانا أشجب فيه الهجمات على أمريكا لينشروه عبر وكالات الأنباء؛ فكتبت ورقات بيّنت فيها أن ما حصل في أمريكا عقوبة ربانية جازاها الله به من جنس ما تقوم به من أعمال في بلاد المسلمين من قتل وتدمير وإهلاك؛ فأمريكا تعتدي على المسلمين في كل مكان ولا تفرق في اعتداءاتها بين مدنيين وغيرهم بدليل ما حصل في ملجأ العامرية ويحصل يوميا في فلسطين على أيدي اليهود بدعم ومساندة منها، هذا غير اعتقالها للشيخ المجاهد عمر عبد الرحمن وغيره من الدعاة والمجاهدين… إلى آخر ذلك. فلم يرق ذلك لهم وقالوا هذا تحريض، وطلبوا شجب الاعتداء على المدنيين وحسب، فقلت هذا ما أدين الله به وإذا لم يعجبكم هذا، اكتبوا أنتم ما تشاءون أما أنا فلا أكتب إلا ما أعتقده.. فأصروا على حذف ما وصفوه بالتحريض.. ثم انشغلوا عن ذلك معي في الأيام التي قضيتها عندهم بتحقيقات أخرى؛ وصرفوا النظر عن هذا، وقبل الإفراج طلبوا مني عدم الكلام عن هذه الأحداث وأمروني تحت طائلة الاعتقال بلزوم منزلي وعدم التصريح والكلام بشيء حولها؛ اللهم إلا إذا أردت شجبها والكلام في عدم شرعية قتل المدنيين فهذا مسموح محبوب عندهم!!..
وقد كنت خلال تلك الفترة في زنزانة منقطع عن الاتصال بالناس ولا يصلني شيء من أخبار العالم؛ حتى إنهم كذبوا عليّ ؛وادعوا خلالها فرحين ؛أن أمريكا ضربت أفغانستان بالقنابل النووية ردا على الهجمات ؛وأن القتلى بلغوا خمسة ملايين؛ فبتُّ في حزنٍ عظيمٍ لا يعلم به إلا الله ورأيت ليلتها أن سيفاً أثرياً عظيماً قد شق جبلاً عظيماً إلى نصفين؛ وغاب في أعماقه.. فلما أصبحت استبشرت بها وعلمت كذب أعداء الله؛ وأولت السيف الأثري بأسامة الذي سلك أثر النبي صلى الله عليه وسلم في جهاده؛ وأن هذا الجهاد سيشق أمريكا ويمزقها كل ممزق؛ وأنه آمن في أعماق الجبال لم يمسسه سوء).
وقال أيضاً: (عهود الطواغيت والدول الكافرة مع غيرها لا تلزم المسلمين المقيمين تحت ولايتها القهرية السياسية، أو ما يسمى اليوم بالمواطنة ما دامت قهرية غير اختيارية، وماداموا لا يأمنون فيها على أنفسهم وأموالهم ودمائهم ودينهم؛ بل هم عرضة لانتهاك حرمة بيوتهم ونهبها وترويع من فيها واعتقالهم وزجهم في السجون أو تلفيق التهم لهم وإعدامهم في أي ساعة من ليل أو نهار؛ أما ولايتهم الدينية فمن نواقض الإسلام أن يدخل المسلم مختارا تحت ولاية الكافر الدينية..
قال تعالى: (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ) آل عمران من الآية 28
وقال تعالى: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) (النساء: من الآية141)
فمن باب أولى أن لا تلزم تلك العهود من ليس تحت سلطتهم وولايتهم السياسية كحال الشيخ أسامة بن لادن ومن معه حفظهم الله؛ ممن قد برئوا من طواغيت الحكم في بلادنا وبريء منهم الطواغيت بل قد سحبوا جنسياتهم ومواطنتهم وأعلنوا الحرب وظاهروا الكفار عليهم وعلى كل موحد سلك طريق الجهاد، الذي سموه بالإرهاب تبعا لتسمية إخوانهم الذين كفروا من اليهود والنصارى..)
5 - يقول أبو قتادة الفلسطيني فك الله أسره: (والآن بقي أن نصل إلى الحديث عن أسامة بن لادن، هذا الرجل الذي فرض نفسه بقوة على الأحداث، وصار اسمه على لسان كل متحدث، وصار حديثه أكثر إيقاعاً من هدير الطائرات).
وقال أيضاً في كلمته بعد سنة من حصاره في الغرب في شعبان من عام 1423هـ: (... تحية من القلب لهذا الرجل العظيم لأبي عبد الله أسامة بن لادن هذا الرجل الذي رفع رأس الأمة - شهد الله - رفع رأس الأمة عالياً فبه نفتخر وبأمثاله إذا ذُكر من الرجال في أمتكم؟ دفعنا لهم هذا الشخص هذه السُمرة هذا الصوت الذي ما زال يُبكي كل من سمعه وقد امتلأت عباراته بمزيج الإيمان واليقين والزهد هذا الرجل إذا طلبوا لنا من يُمثّل الإسلام اليوم؟
دفعنا لهم أمثال أبي عبد الله. تحية حب لهذا الرجل الذي أثبت أنه يقول قليلاً ويعمل عظيماً تحية حب له....).
6 - يقول الشيخ سعيد بن زعير والذي أُسر لما يزيد عن ثمان سنوات في سجون آل سعود في كلمته التي انتشرت على الشبكة العنكبوتية حين سئل عن المواقف فقال: (حقيقةً المواقف لأهلها ولسنا من أهلها المواقف التي نقرأها تاريخاً لا يليق بنا أن نقارن مواقفنا بها أنا شخصياً لم أفعل شيئاً وليس ذلك والله تواضعاً ليس ما أقوله تواضعاً لأن الذي أعرفه أنني جلست في غرفة وصبرت عليها وهذا ليس بموقف (أو كلمة نحو ذلك) هذه سلبية الأمة لا يعزها سلبيون مثلي إنما يعزها الرجال أمثال أسامة يعزها الرجال الذين صامدوا أعداء الله أما الصامتون الساكتون والمنزوون في زوايا السجون فأي بطولة فعلوا إن الباطل الذي انتفش يسره أن نسكت في زوايا السجون ولكنه لا يسره أن يسمع أصوات الأبطال الذين يقلقون سكونه ويرعبونه إن أبطال الجهاد في سبيل الله الذين ذهبوا والباقون منهم هم الأمل لهذه الأمة هم الأمل الذي تعلق عليه الأمة تغيير الواقع الردي الذي تعيشه).
7 - وقال الشيخ سليمان أبو غيث حين صدر قرار تسليم الإمام أسامة من مجلس (الخوف) الأمن: (وهاهي أمريكا حامية الصليب، ودولة الكفر العظمى ومن وراءها من دول الغرب الكافر تلعب بالمسلمين كما يلعب الأطفال بالكرة، تضرب من تشاء، وتعادي من تشاء، وتنّصب من تشاء، وتخلع من تشاء، وتحاصر من تشاء، وتطلب تسليم من تشاء دون أن يكون لأمة المليار شأن!!.
فها هي أمريكا تفرض على مجلس الأمن وبالإجماع استصدار قرار يطلب تسليم البطل أسامة بن لادن.
نعم هذا البطل، هذا الأسد، هذا الجبل الأشم، هذا القلعة العتيدة، هذا الرجل الذي ضحى بماله، ووقته، وصحته، ونفسه، وأمواله في سبيل الدفاع عنكم نعم عنكم، وعن المسلمين عن عقيدتهم، وعن دمائهم، وعن أعراضهم، وعن أموالهم.
هذا الرجل يجب أن يكون محل اعتزاز في نفوسنا، ووسام شرف على صدورنا، وتاج كرامة فوق رؤوسنا، وأن يكون قدوة لأبنائنا بدل أن يكون القدوة لاعب الكرة أو ممثل أو مغني.
تسأل الطفل عن أي مغني يجيبك عن اسمه!!.
وتسأل الطفل عن أي لاعب كرة فيجيبك عن اسمه!!.
أما تسأل عن أسامة؟ وعن عبد الله عزام؟ وعن أنور شعبان؟ وعن عادل الغانم؟ وعن متعب العتيبي؟ أبداً ما أحد يعرفهم لأنهم نكرات في واقع الأمة ولكنهم عند الله بإذن الله في أعلى عليين.
إن أمريكا ومن وراءها من اليهود والنصارى ليعلمون علم اليقين ماذا يعني أن تعود روح الجهاد في نفوس أبناء الأمة لذلك فهي تريد أن تضرب شخص أسامة؛ تلك الظاهرة التي أحيت الأمة من جديد يريدون ضربها لتموت النفوس مرَّة أخرى ولكن هيهات هيهات.
لقد سرت روح الجهاد في نفوسنا فأنى لأبناء القردة والخنازير إطفاء تلك الروح.
والله الذي لا إله إلا هو أنني لأدعو الله منذ سمعت ذلك الخبر أن يميتني قبل أن أرى أسامة يسَّلم لدول الكفر.
لأنه في حينها يجب أن يضع كل رجل منَّا رأسه في التراب ولا يرفعه أبداً لأن تسليم الأبطال دليل هوانٍ في الأمة والتنازل عن الأبطال دليل أنوثة في الأمة هاهم الصرب يرفضون تسليم مجرم الحرب سلوبودان ميلوسوفيتش الذي أباد المسلمين عن بكرة أبيهم وقالوا بصريح العبارة إذا كان هناك رجل من أدنى جندي أمريكي إلى رئيس الولايات المتحدة ليأتي ويقبض على سلوبودان ميلوسوفيتش ودول العرب للأسف حتى من الملتزمين من قال: هذا متهور يستحق هذا الأسلوب!! صاحب فتنة في الأمة!! ولكن أقول من هذا المنبر لذلك الرجل علَّ صدى الحرقة والألم الذي في نفسي أن يصل إليه عبر رياح الحب أقول له اسمع ماذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم أقول له (واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك) أقول له وأنا لا أملك نصرةً له إلا ما جادت به قريحتي أقول له يا أسامة:
في سبيل العز شامة
لله درك يا أسامة
شامخاً كالطود فينا
ما حنى للكفر هامة
لقَّن الباغين درساً
شاهراً فيهم حسامة
معلناً صوتاً يدوي
ليس للكفر شهامة
ليس للباغين عهدٌ
كيف والبغي تنامى ).
قال أيضاً: (الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، بداية أشكركم على طرح مثل هذا الموضوع المهم. علماً بأن مداخلتي ستكون مختصرة في ست نقاط:
أولاً: إن الموضوع الذي تطرحونه في هذا الاتجاه يعتبر من أهم المواضيع التي تحتاجها الأمة في مرحلتها المعاصرة حيث إن أزمتها أزمة قدرات ونماذج، وأسامة بن لادن يعتبر النموذج المتميز في الطريق الصحيح للخلاص من حالة التردي والتبعية التي تعيشها الأمة.
ثانياً: نحن في تأييدنا للمجاهد أسامة بن لادن لا ننطلق من شعور عاطفي بل منطلق عقدي شرعي، حيث أن ما يدعو إليه وينادي به ويسعى من أجله يعتبر مطلباً شرعياً ملحاً لا يجوز للأمة بأي حال من الأحوال التأخر في الاستجابة له والعمل على تحقيقه.
ثالثاً: نحن نعتقد اعتقاداً جازماً أن الكفر العالمي المتمثل باليهود والنصارى.. وعلى رأسهم أميركا رأس الكفر وإمامه، نعتقد أنهم يمارسون الاحتلال الحقيقي لبلاد المسلمين، ونهب خيراتها، وتغريب أبنائها، وممارسة جميع أنواع التعاملات غير المشروعة في سبيل السيطرة وبسط النفوذ، وما يمارسه اليهود ضد أهلنا في فلسطين دليل واضح على ما نقول، فهم يمارسون القتل والتشريد وهتك الأعراض وهدم البيوت، القصف، العشوائي على الأبرياء العزل، فكيف تجيز الأمة لنفسها القعود عن النصرة؟!
رابعاً: أخي الكريم، وهو المهم في مداخلتي هذه: أن أميركا اليوم تحتل جزيرة العرب من أدناها إلى أقصاها، وهو مصادم للنصوص الشرعية الآمرة بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح عن ابن عباس: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب).
خامساً: وبناءً على هذه النصوص التي لا تخفى على مسلم يكون قتال الأميركان ومن معهم واليهود ومن شايعهم فرض عين على المسلمين، أقول: فرض عين على المسلمين، وقتالهم واجب وجوباً لا هوادة فيه حتى يخرجوا من جزيرة العرب ومن جميع بلاد المسلمين التي يحتلونها، وقد أجمع - أخي الكريم - علماء السلف والخلف - ولم يخالف في هذا أحد من العلماء - على أن الجهاد يتعين على المسلمين في حالات ثلاث ومنها: إذا دخل العدو بلاد المسلمين، فكيف واليهود والنصارى يعيثون فساداً في أقدس بقاع الأرض قاطبة، أرض الحرمين، أرض الوحي والنبوة، وأرض بيت المقدس أولى القبلتين وثالث المسجدين.
أخي الكريم سادساً وأخيراً: نحن نشعر ونلمس من خلال تحركنا بين الشباب في الدعوة والتوجيه أن الشباب المسلم يعيش حالة من الرفض الشديد والانزعاج الكبير من التواجد الأميركي في الجزيرة العربية، والتدخل السافر والتأييد اللامحدود لليهود، وهم يتهامسون بينهم في كيفية إخراجهم من هذه الأرض، وهذا ظاهر في العمليات الاستشهادية التي يقومون بها، وهي لا شك من أعظم الطاعات وأفضل القربات - كما نقل ذلك أهل العلم - فالشباب المسلم اليوم يأبى أن يطأطئ رأسه للمؤامرة الصهيوأميركية والمؤامرة العربية المكشوفة من خلال الأنظمة ضد الأمة الإسلامية، فالفتنة الحاصلة اليوم لا تزول إلا بالقتال والمدافعة، كما قال تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ) وعلى الأميركان - أخي الكريم - أن يعلموا أن أسامة هو الرمز الذي طالما بحثت عنه الأمة، والفكر الذي يحمله قد انتشر وتأصل فلا يظنوا أن موته أو قتله سيوقف الجهاد والمقاومة، فالقضية قضية عقدية لا تتوقف على حياة شخص أو موته.
وأخيراً نقول: أن الأمة اليوم بحاجة أولاً إلى اثنا عشر ألفاً من الشباب المجاهد ينفروا لنصرة الدين، حيث قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (ولا تهزم اثنا عشر ألفاً من قلة)، ثانياً: أن يؤدي تجار المسلمين بعض زكاة أموالهم في دعم هذا الجهاد المقدس ضد اليهود والنصارى، فعندها سيتحقق النصر بإذن الله تعالى بالصدق والصبر واليقين، أخي الكريم، إن كانت هناك فقط نصف دقيقة أقول للأخ الكريم عبد الباري عطوان مع احترامنا الكبير له: أن بن لادن لم يكن حليفاً لأميركا في يوم من الأيام، بل إن بن لادن دعا إلى مقاطعة البضاعة الأميركية منذ عام 87 في شريط موجود وموزع في السعودية، وتناقله الشباب الملتزم في جميع أرجاء الوطن العربي، ودعا إلى ضرب أميركا على رأسها هكذا صرح بالضبط، وإن من قاتل مع الأفغان ضد الروس جاء من منطلق شرعي، وإن تقاطعت المصالح فهذا ليس شأننا، النبي - صلى الله عليه وسلم - قاتل الفرس وصب ذلك في مصلحة الروم، وقاتل الروم وصب ذلك في.. في مصلحة الفرس، فالقضية هي قضية عقدية شرعية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تجير لأي طرف آخر، وأنا أشكرك على إتاحة هذه الفرصة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).
يتبع إن شاء الله